اكثر من 900 مليون مشترك ناشط ينتسب الى الموقع الإجتماعي فيسبوك، أي ما يعادل نصف مستخدمي الشبكة في العالم الذين يلقون نظرة يومية على صفحتهم على الفيسبووك. الموقع الإجتماعي الأكثر شعبية .
“ فهذه المستخدمة تقول إنها مدمنة على الفيسبووك كونها تحب الإطلاع على الدوام على كل مستجد مع الأصدقاء “.
نيكول أيضاً تتصفح الموقع عشر مرات يومياً، لأهداف العمل ولأمور شخصية،
أما ألكسي يقول إنه يمضى ساعتين يومياً على الأقل، ليتواصل مع الأصدقاء الموزعين حول العالم، وليتواصل مع أهله في روسيا.
“ فالموقع بالنسبة الى آلان سترن، تحول الى أداة تواصل إجتماعية عملاقة، فهو يستخدمه للعمل، وللبقاء على تواصل مع الأخرين حتى أنه بات بمثابة ساعده الأيمن”.
وصاحب فكرة الموقع هو مارك زوكربرغ، الذي انطلق من فكرة أهمية التواصل بين الأصدقاء والإطلاع على مستجدات حياتهم. فكرة راودته في العام 2004، حين كان في 19 من العمر ويتابع دراسته في هارفرد، فأطلق موقع مشاركة الصور بين الزملاء على الشبكة. والنجاح كان فاق كل توقع .
وفي العام 2010 اختارته مجلة تايم الأميريكية كرجل أعمال العام، وبعد 8 سنوات، بات مارك زوكربرغ الذي لم يتجاوز 28 مديرا يزن المليارات، ويسيطر على اختراعه ويشدد على أختلاف شخصيته عن القادة التقليديين .
“كاترين فيليبس من كلية الإدارة في جامعة كولومبيا، تعتبر بأن مارك مدير شاب، وهذا أمر مختلف عن العادة كونه لا يدخل في القالب ولا يتطابق مع التوقعات والصورة المرسومة عن شخصية القائد “.
لكن الجهة المقابلة للميدالية تظهر حدود هذا النجاح، ففيسبووك يباع للمعلنين كوسيلة اتصال لكن تبين للمعلنين أن المستخدمين لا ينقرون على الإعلانات التي تظهر على شاشاتهم سوى 1 على 2000 ما دفع جنرال موتورز على التوقف عن دفع الإعلان على صفحات الفيسبووك.
فهذه الوسيلة التواصلية ما تزال حديثة العهد، كما يقول هذا المحلل المتخصص في وسائل الإعلام، والشركات الكبرى تحاول ايجاد طريقة للتواصل مع هذه المجموعة من المستخدمين لبناء التزام معهم وتمرير أهدافها التسويقية في آن معاً”.
أسئلة تبقى مطروحة للمستقبل، لكن ذلك لا يمنع أن فيسبووك حقق أهدافه مرتين مرة كوسيلة تواصل ومرة أخرى بتحويل صاحبه وبعض المقربين من معاونيه الى أثرياء بالمليارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق